السودان| طرفا النزاع يتّفقان على هدنةٍ جديدة لـ 72 ساعة
أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عن اتفاقٍ بين طرفي الصراع في السودان على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام تبدأ من اليوم الثلاثاء.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيانٍ له، الثلاثاء، "وافقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد يبدأ منتصف ليل 24 أبريل/ نيسان، ويستمر لمدة 72 ساعة".
وهذا هو ثالث وقف لإطلاق النار على الأقل يُعلَن عنه منذ اندلاع أعمال العنف هذا الشهر، لكن لم يلتزم طرفا الصراع بأي من تلك الهدن.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن العنف في السودان قد يتسبب في "اندلاع كارثة" يمكن أن تجتاح المنطقة بأسرها وما وراءها.
ومن المقرر أن تشكل الولايات المتحدة لجنةً تشرف على المفاوضات الرامية إلى إقرار هدنة دائمة،كما جاء في بيان بلينكن.
وأوضح أن اللجنة ستقوم بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بالإضافة إلى أصحاب الشأن من المدنيين السودانيين.
وأضاف "سنواصل العمل مع الأطراف السودانية وشركائنا نحو الهدف المشترك المتمثل في العودة إلى حكومة مدنية في السودان".
ومنذ اندلاع أعمال العنف الاسبوع الفائت، طُلب من سكان العاصمة الخرطوم البقاء داخل منازلهم، فيما نفدت إمدادات الغذاء والمياه لدى معظم السكان.
وأصاب القصف المتبادل بين طرفي النزاع البنية التحتية الرئيسية، مثل أنابيب المياه، أُجبِر على إثرها بعض الناس على الشرب من نهر النيل.
ويأمل الكثيرون في أن يسمح وقف إطلاق النار للمدنيين بمغادرة الخرطوم، فيما تأمل الحكومات الأجنبية أيضاً أن يسمح بعمليات إجلاء لرعاياها خارج السودان.
وسارعت دول كثيرة في إجلاء دبلوماسييها ومدنييها مع احتدام القتال وسط العاصمة المكتظة بالسكان، وفق تقريرٍ لــ (بي بي سي).
وفي وقت سابق يوم الاثنين، قال بلينكن إن بعض القوافل التي تحاول إخراج الناس تعرضت"للسرقة والنهب".
وأضاف أن الولايات المتحدة تدرس احتمال استئناف وجودها الدبلوماسي في السودان لكنه وصف الظروف هناك بأنها "صعبة للغاية".
وتشير التقديرات إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم مواطنون سودانيون ومن دول مجاورة، فروا بسبب الاضطرابات.
واندلعت أعمال العنف بين الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، في 15 أبريل/ نيسان، من أجل السيطرة على ثالث أكبر دولة في إفريقيا.